Admin Admin
عدد الرسائل : 121 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
| موضوع: شمع الأذن يساعد على حماية الطبلة.. الأربعاء يوليو 30, 2008 2:56 am | |
| شمع الأذن يساعد على حماية الطبلة.. وأعواد الثقاب قد تؤدي لتمزقها السمع.. يكسبنا اللغة ويحذرنا من الأخطار ويمنحنا المتعة
الأعواد تضر بالأذن
قبل الحديث عن فقدان السمع يجب تعريف القارئ الكريم عن الأذن وكلما يتعلق بها. الأذن هي العضو الحسي الذي يمكننا من السمع والذي هو أحد أهم الحواس الخمس، فالناس يتفاهمون مع بعضهم البعض عن طريق الكلام، وهذا يعتمد على السمع. ويتعلم الأطفال الكلام عن طريق الاستماع إلى حديث الآخرين من حولهم وتقليدهم. وعندما يصاب الطفل بإعاقة في سمعه فهي غالباً ما تؤدي إلى صعوبة الكلام عند الطفل. ومن فوائد السمع أنه يحذرنا من الأخطار كسماعنا صوت تحذير بوق السيارات أو صفارة القطار، وحتى أثناء النوم قد نسمع جهاز التحذير من حريق أو نباح كلب الحراسة. كذلك فإن السمع يمنحنا المتعة عند الاستماع. والسمع عملية معقدة جداً فكل شيء يتحرك يحدث صوتاً، ويتكون الصوت من اهتزازات لجزئيات الهواء التي تنتقل في موجات، ثم تدخل هذه الموجات إلى الأذن، حيث تتحول إلى إشارات عصبية ترسل إلى الدماغ الذي يقوم بدوره بترجمة هذه الموجات إلى أصوات. وللأذن وظيفة أخرى بالإضافة للسمع وهي حفظ التوازن، فهي تحتوي على أعضاء خاصة تستجيب لحركة الرأس فتعطي الدماغ معلومات عن أي تغيير في وضع الرأس، فيقوم الدماغ ببعث رسائل إلى مختلف العضلات التي تحفظ الرأس والجسم ثابتين، كما هو في حال الوقوف أو الجلوس أو السير أو أي حركات أخرى.
أجزاء الأذن:
توجد أذن على كل جانب من رأس الإنسان وتمتد الأذن إلى بعد عميق داخل الجمجمة، وتتكون كل أذن من ثلاثة أجزاء رئيسية هي: الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية.
الأذن الخارجية: تتكون من جزئين هما: الصيوان وقناة السمع الخارجية.
والصيوان هو الجزء المنحني والظاهر من الأذن خارج الرأس وهو خال من العظام ويتكون أساساً من نسيج متين ومرن يسمى الغضروف الذي يغطى بطبقة رقيقة من الجلد ويسمى الجزء الأسفل المتدلي من الصيوان بشحمة الأذن وتتكون من مادة دهنية.
تربط ثلاث عضلات الصيوان بالرأس وليس لهذه العضلات استعمال مفيد لدى الإنسان، إلا أنها يمكن أن تتحرك عند بعض الأشخاص مما يجعل آذانهم تهتز، وتنمو هذه العضلات عند بعض الحيوانات نمواً كبيراً وتتحرك بصورة جيدة. مما يمكن لبعض الحيوانات توجيه آذانها مثل الكلاب والقطط والأرانب والخيول والحمير والثعالب إلى ناحية مصدر الصوت وتزداد بالتالي حدة السمع لديها بشكل كبير.
قناة السمع الخارجية:
هي الفتحة التي ترى بالنظر المباشر إلى الأذن، وهي طريق يؤدي إلى طبلة الأذن وهي عبارة عن غشاء رقيق مشدود بقوة ويبلغ نصف قطره حوالي 10ملم وهي تفصل بين الأذن الخارجية والوسطى، وتسمى أيضاً الغشاء الطبلي. ويبلغ طول قناة السمع الخارجية نحوه 2سم، وهي تنحني نوعاً ما على شكل حرف S. ويحتوي الجلد في الثلث الخارجي منها على شعر، وغدد عرقية، وغدد أخرى تفزر مادة صمغية تعرف بالصملاخ ويسمى شمع الأذن وهو يساعد على حماية الطبلة بالتقاط الأوساخ التي قد تتجمع حولها. وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان تدخل الطبيب للتخلص من هذا الشمع المتراكم، وينبغي ألا يحاول أي شخص اخراج هذا الشمع بنفسه باستعمال بعض الأشياء الصغيرة مثل أعواد الثقاب إذ قد يؤدي ذلك إلى تمزق الطبلة.
ويحيط العظم الصدغي بثلثي القناة السمعية الداخليين وهذا العظم هو أكثر العظام صلابة في الجسم وهو يحيط أيضاً بالأذن الوسطى والداخلية، وهو بذلك يحمي المكونات الدقيقة لتلك الأجزاء من الأذن.
الأذن الوسطى:
عبارة عن غرفة صغيرة تلي طبقة الأذن، ويوجد بها ثلاث عظيمات تسمى العظيمات السمعية يتصل بعضها ببعض. كما أنها تربط طبلة الأذن بالأذن الداخلية وتسمى هذه العظيمات المطرقة والسندان والركاب. تعكس هذه الأسماء شكل تلك العظيمات، والمطرقة أكبرها، ويرتبط أحد طرفيها بطبلة الأذن والطرف الأخر بالسندان، ويلي السندان المطرقة في الحجم، وهو يربط بين المطرقة والركاب، أما الركاب فهو أصغر عظم في الجسم إذ أنه أصغر من حبة الأرز وله صفيحة تستند إلى النافذة البيضية المؤدية إلى الأذن الداخلية. تتصل الأذن الوسطى بالمنطقة الخلفية من الحلق عبر قناة ضيقة تسمى قناة إستاخيو، وهي غالباً ما تكون مغلقة ولكنها تنفتح عند التثاؤب أو البلع أو فتح الفم أو النفخ مع إغلاق الأنف.
وعند ذلك يمر الهواء بين الأذن الوسطى والحلق فيتساوى ضغط الهواء على الجانبين الداخلي والخارجي لطبلة الأذن. وإذا لم تنفتح هذه القناة فقد تتمزق طبلة الأذن نتيجة الاختلاف المفاجئ لضغط الهواء خارج الطبلة، الذي يرافق الصعود أو النزول في المصعد أو أثناء هبوط وإقلاع الطائرة. وفي العادة يشعر الشخص في هذه الأحوال بصوت خفيف في الأذن إذ تنفتح قناة استاخيو مما يسمح للهواء بالدخول أو الخروج من الأذن الوسطى.
الأذن الداخلية:
تحتوي على العديد من التراكيب الدقيقة المتصلة ببعضها البعض وتسمى أحياناً التيه، وهي عبارة عن مجموعة من الممرات المركبة بشكل معقد، وتتكون من تيه عظمي يحيط بتيه غشائي أصغر منه ويفصل بينهما سائل ذو تركيب خاص.
وتتكون الأذن الداخلية من ثلاثة أجزاء رئيسية هي: الدهليز، والقنوات شبه الدائرية، والقوقعة. والدهليز عبارة عن غرفة صغيرة دائرية الشكل، طولها نحوه ملم وهو يمثل الجزء الأوسط من الأذن الداخلية، وتربط جدرانه العظيمة بين القنوات شبه الدائرية والقوقعة، ويوجد بداخله كيسان يشبه كل واحد منهما الحقيبة ويدعيان القريبة والكييس، ويوجد على الجدار الداخلي لكلا الكيسين انتفاخ مبطن. بخلايا شعرية، وهذه الخلايا عبارة عن خلايا حسية خاصة ذات بروزات دقيقة تشبه الشعر، وهي متصلة بالألياف العصبية، وتغطى بغشاء دقيق تنطمر فيه حبوب معدنية صغيرة تسمى غبار التوازن.
للدهليز غشاءان صغيران يواجهان الأذن الوسطى، أولهما النافذة البيضية التي تستند إلى الصفيحة القاعدية للركاب، أما الثاني فهو النافذة المستديرة التي تقع أسفل النافذة البيضية مباشرة.
القنوات شبه الدائرية:
تقع خلف الدهليز وتتكون من ثلاث قنوات مرتبطة فيما بينها بزوايا قائمة، وتسمى الجانبية والعليا والخلفية، وتقع القناة الجانبية في مستوى أفقي، وفي حين توجد القناتان العليا والخلفية بشكل عمودي، وتقع القناة العليا أمام القناة الخلفية وتشكل كل قناة ثلثي دائرة وتحتوي على أنبوب مليء بسائل، ويتسع كل أنبوب عند نهايته مكوناً كيساً يسمى الأنبورة (الجراب) وهو يحتوي على خلايا شعرية تتصل بالألياف العصبية، كما أن أنابيب الخلايا شبه الدائرية تتصل بالقريبة التي تتصل بدورها بالكييس عن طريق إحدى القنوات. ويتكون عضو الأذن المسؤول عن حفظ التوازن من القنوات شبه الدائرية والقريبة والكييس وهي تعرف أحياناً بأعضاء الدهليز أو أعضاء التيه.
والقوقعة تقع أمام الدهليز وهي تشبه الصدفة الحلزونية وتتكون من حلزون يدور حول نفسه مرتين ونصف المرة وبداخله ثلاثة أنابيب ملتفة حولها ومليئة بسائل، ويبدأ الثاني من النافذة المستديرة، ويلتقي هذان الأنبوبان عند قمة الحلزون. أما الأنبوب الثالث الذي يسمى أنبوب القوقعة فيقع بين الأنبوبين الأولين. ويحتوي على الغشاء القاعدي الذي يوجد به أكثر من 15ألف خلية شعرية وهذه الخلايا تكون عضو كورتي وهو عضو السمع الفعلي. ويوجد غشاء آخر فوق الخلايا الشعرية يسمى الغشاء السقفي.
يسمى عصب الأذن الداخلية بالعصب السمعي وله فرعان: الأول هو عصب القوقعة الذي تمتد أليافه إلى الخلايا الشعرية الموجودة في عضو كورتي، والثاني هو العصب الدهليزي وتمتد أليافه إلى الخلايا الشعرية في القريبة والكييس وأنبورة القنوات شبه الدائرية
</FONT> | |
|